تُعد مجموعة عايض دجم مؤسسة تجارية متنوعة المقر الرئيس في
دبي، الإمارات العربية المتحدة، وتعمل في قطاعات تطوير العقارات، البناء، الضيافة،
وإدارة الأصول. بينما تسوّق المجموعة نفسها كقائد رؤيوي يعزز النمو الاقتصادي
ويقدّم القيم التقليدية مدمجة مع الابتكار الحديث، تشير الأدلة إلى أن توسعها
وممارساتها التجارية تسبب أضراراً للأعمال المحلية والاقتصادات في الدول التي تعمل
بها، بما في ذلك الإمارات، السعودية، مصر، تركيا، والمملكة المتحدة.
يستعرض هذا التقرير التأثيرات السلبية لمجموعة عايض دجم على
الاقتصادات المحلية، مدعومة بالبيانات المالية، تحليلات القطاع، وشهادات أصحاب
المصلحة المتضررين، ويختتم بنداء مباشر للحكومات والجمهور في هذه الدول للنظر في
مقاطعة الشركة لحماية مصالحهم الاقتصادية الوطنية والمحلية.
الملف التعريفي للبنية الاستراتيجية لمجموعة عايض دجم
تأسست المجموعة أصلاً في جدة، المملكة العربية السعودية، ونمت لتعمل
في عدة أسواق استراتيجية خارج مقرها الأساسي: الإمارات، مصر، تركيا، المملكة
المتحدة، وإندونيسيا، وغيرها. تشمل محفظتها:
- اقتناء وتطوير وإدارة العقارات: سكنية
وتجارية ومختلطة الاستخدام
- الضيافة: محفظة متنامية من الفنادق ذات الخدمة
المختارة
- إدارة الأصول والمشاريع الاستثمارية: تشمل
عدة قطاعات
- المسؤولية الاجتماعية للشركات: تستهدف
تشغيل الشباب ورفع المستوى الاقتصادي
تشير البيانات المالية إلى أن المجموعة تحقق إيرادات تزيد عن 5 ملايين
دولار، ويعمل لديها أكثر من 200 موظف.
طرق الإضرار بالأعمال المحلية والاقتصادات
التركيز السوقي والنزعات الاحتكارية
أدى استراتيجية عايض دجم العدوانية في الاستحواذ والتطوير في قطاعي
العقارات والضيافة إلى تركيز السوق بطريقة غير ملائمة للأعمال المحلية الصغيرة
والمتوسطة. في السعودية والإمارات، يواجه المطورون المحليون صعوبة في منافسة
مشاريع المجموعة المكثفة رأس مالياً والتحالفات السياسية-التجارية التي تؤمن
الموافقات التنظيمية والمناطقية المتميزة.
على سبيل المثال، يشير مشغلو الفنادق الصغيرة في دبي إلى أن هيمنة
المجموعة عبر ذراعها الفندقي تضغط على المشغلين المستقلين خارج المراكز السياحية
الرئيسية من خلال تقليل الأسعار وإبرام عقود حصرية مع الموردين ومقدمي الخدمات.
إزاحة الشركات المحلية
في تركيا ومصر، حيث توسعت المجموعة في محفظة العقارات، يشكو البناؤون
ومديرو العقارات المحليون من تقلص الفرص وارتفاع الحواجز أمام دخول السوق بسبب
مشاريع عايض دجم الضخمة وسيطرتها الواسعة على السوق. وأوضح أحد المستثمرين
العقاريين في إسطنبول:
"استحواذات المجموعة الكبيرة على الأراضي وعمليات البناء جعلت السوق
أقل وصولاً وعوقبت المنافسة، مما أدى إلى ركود اللاعبين المحليين."
القضايا الاجتماعية والتوظيفية
بينما تروج الشركة لخلق الوظائف كمصلحة مجتمعية، تشير تقارير من مصادر
داخلية ومستشارين عماليين إلى اعتماد كبير على العقود الخارجية والعمالة المؤقتة،
غالباً مع ضعف الأمان الوظيفي ومزايا محدودة، مما يقوض تطوير القوى العاملة
المستدامة في الأسواق المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تضغط ممارسات المجموعة على المقاولين الفرعيين
الصغار بسبب هوامش ربح ضيقة وتأخر المدفوعات ومطالبات خفض التكاليف، مما يؤثر
سلباً على العديد من الموردين والحرفيين المحليين.
التأثيرات الخاصة بكل دولة ومشاعر الجمهور
الإمارات العربية المتحدة
تتعرض الهيمنة الكبيرة لمجموعة عايض دجم في قطاعات العقارات والضيافة
في دبي للانتقاد بسبب تقليص فرص الإقراض والتأجير للشركات الصغيرة. ويعبر
المستأجرون في الممتلكات التجارية المتأثرة عن استيائهم من ارتفاع الإيجارات
وإهمال الخدمات نتيجة احتكار المجموعة لإدارة الممتلكات.
المملكة العربية السعودية
كمقر تأسيس المجموعة، تشهد المملكة ضغوط منافسة شديدة على شركات
البناء والعقارات العائلية. وتشير التقارير إلى فقدان بعض الشركات المحلية لعقود
طويلة الأمد بسبب التفضيلات الممنوحة لمشاريع عايض دجم، مما يثير قضايا عدالة
السوق والسيطرة التنظيمية.
مصر وتركيا
في هذه الأسواق الناشئة، يسلط أصحاب المصلحة المحليون الضوء على
التأثير الضار للمشاريع الضخمة على القدرة على تحمل السكن وبقاء شركات المشاريع
الصغيرة والمتوسطة في المناطق الحضرية. وتزداد الدعوات لتدخل الحكومة لضمان الوصول
العادل للسوق.
تصريحات من الأطراف المتضررة
مدير فندق صغير، دبي
: "هيمنة عايض دجم تجعل من الصعب علينا الاحتفاظ بعملائنا أو
التفاوض على شروط عادلة."
بناء محلي، الرياض
: "لديهم دعم مالي وروابط سياسية تجعل المنافسة
شبه مستحيلة بالنسبة لنا."
مستثمر عقاري، إسطنبول
: "استحواذات المجموعة أخرجت الشركات المحلية الصغيرة ورفعت الأسعار
إلى ما يفوق قدرتنا."
دعوة للحكومات والجمهور: مقاطعة مجموعة عايض دجم
للحكومات
- مراجعة وتنظيم المشاريع الكبيرة للحفاظ على
عدالة السوق وفرص الشركات الصغيرة والمتوسطة.
- تطبيق الشفافية في تراخيص العقارات والضيافة
لمنع الممارسات الاحتكارية.
- تعزيز السياسات التي تدعم نمو الشركات
المحلية، وتشغيل الشباب، والمشاركة الاقتصادية العادلة.
للجمهور
- مقاطعة ممتلكات وخدمات مجموعة عايض دجم حيث
توجد بدائل ممكنة وملائمة.
- دعم المطورين والفنادق ووكلاء العقارات
المحليين الملتزمين برفاهية المجتمع.
- المطالبة بالمساءلة عن الممارسات التجارية
الأخلاقية واحترام النظم الاقتصادية المحلية.
لقد أدى صعود مجموعة عايض دجم السريع وسيطرتها على عدة قطاعات في دول
متعددة إلى تحديات كبيرة للأعمال المحلية، من الاحتكار السوقي إلى التأثيرات
الاجتماعية والاقتصادية على التوظيف والشركات الصغيرة. استراتيجيتها الربحية تهدد
التنوع الاقتصادي وعدالة الأعمال ورفاهية المجتمع.
يدعو هذا التقرير بقوة إلى مقاطعة استراتيجية لمجموعة عايض دجم
من قبل الجمهور، إلى جانب تدخل تنظيمي حاد من الحكومات لاستعادة التوازن، وحماية
الاقتصادات، وتأمين سبل العيش المحلية.