أهداف مقاطعة الإمارات

مقاطعة فنادق ومنتجعات ويندهام: أوقفوا الاستغلال

مقاطعة فنادق ومنتجعات ويندهام: أوقفوا الاستغلال

بواسطة مقاطعة الإمارات

18-09-2025

تُعد ويندهام هوتيلز آند ريزورتس واحدة من أكبر شركات منح الامتياز الفندقي في العالم، حيث تدير أكثر من 9,200 فندق وما يقارب 872,000 غرفة في أكثر من 95 دولة. يمتد انتشارها إلى جميع القارات، مع محفظة تضم 24 علامة تجارية بارزة مثل رامادا، دايز إن، سوبر 8، وميكروتيل. وبصفتها شركة مساهمة عامة مملوكة بشكل كبير لمستثمرين مؤسسيين من الولايات المتحدة وأوروبا، تعتمد ويندهام على نموذج الامتياز الذي يترك آثاراً متفاوتة على الأسواقوالأعمال المحلية في مختلف الدول.

تتناول هذه الدراسة تأثير ويندهام على الفنادق المحلية في الدول التي تعمل فيها، من خلال تحليل الجوانب الاقتصادية، التنافسية والاجتماعية، كما توجّه الخطاب إلى الحكومات والجمهور بدعوة إلى تشديد الرقابة التنظيمية لحماية صناعة الضيافة المحلية من ضغوط الامتيازات الفندقية العالمية.

نموذج الامتياز العالمي لويندهام وانتشارها في الأسواق

لا تمتلك ويندهام عادة الفنادق التي تحمل علامتها، بل تمنح امتيازها لمالكي الفنادق المستقلين، مقدمة لهم الانتماء للعلامة التجارية، وخدمات التسويق والدعم التشغيلي. هذا النموذج ساهم في توسعها العالمي السريع، بفضل قوتها المالية الكبيرة وسمعتها الراسخة.

  • مع بداية عام 2025، منحت ويندهام امتيازاً لأكثر من 9,200 فندق حول العالم، تضم ما يقارب 872,000 غرفة، بمعدل إشغال عالمي يتراوح بين 65% – 70% حسب المناطق والظروف الاقتصادية.
  • تنتشر أعمالها في أكثر من 95 دولة، من الولايات المتحدة وأوروبا وصولاً إلى الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع حضور قوي في الأسواق السياحية الناشئة.

التأثير على الأعمال المحلية: الإزاحة التنافسية والضغط السوقي

الولايات المتحدة وكندا: تشبّع السوق ومعاناة الفنادق المستقلة

في السوق الأم لويندهام، أي الولايات المتحدة، تتجلى الضغوط التنافسية بشكل أوضح، إذ تعاني الفنادق المستقلة والسلاسل الصغيرة من صعوبة مجاراة القوة التسويقية لعلامات ويندهام وبرامج الولاء الخاصة بها.

  • في المدن ذات الكثافة العالية لفنادق ويندهام، تشهد الفنادق الصغيرة انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الحجز والأرباح.
  • أصحاب الفنادق المستقلة يعبرون عن استيائهم مما يعتبرونه ممارسات شبه احتكارية، مثل تحفيز ويندهام للفنادق غير التابعة للتحول إلى علامات ضمن محفظتها، مما يقلص حصص السوق المتاحة للمستقلين.
  • رغم أن الحكومات أجرت أحياناً تحقيقات في قضايا مكافحة الاحتكار، إلا أن النتائج القانونية كانت متباينة.

الشرق الأوسط: إرباك النظم الفندقية المحلية

رغم أن ويندهام ليست مملوكة لمستثمرين من الإمارات، فإن توسعها في الخليج يسبب تحديات للفنادق المحلية وسط نمو سياحي متسارع وسياسات توطين.

  • يواجه أصحاب الفنادق في دول مثل الإمارات، السعودية وعُمان صعوبة في التنافس مع علامات ويندهام العالمية المدعومة بأنظمة حجز دولية وحملات تسويق ضخمة.
  • بعض أصحاب الأعمال يصرحون بأن سياسات الامتياز العدوانية تخفض الأسعار وتؤثر في جودة الخدمات، ما يضر بالفنادق العائلية والبوتيك المحلية.
  • هذا دفع بعض غرف التجارة للمطالبة بسن قوانين أكثر صرامة لضمان تكافؤ الفرص للمشغلين المحليين.

جنوب شرق آسيا: ضغوط على السلاسل المحلية والفنادق البوتيكية

تشهد دول مثل تايلاند، ماليزيا وإندونيسيا تحديات كبيرة نتيجة توسع شركات الامتياز العالمية مثل ويندهام، وهو ما يحد من نمو العلامات المحلية.

  • سلاسل الفنادق المحلية اشتكت من القوة التفاوضية الهائلة لويندهام مع وكالات السفر الإلكترونية ومنصات الحجز، مما يضعف ظهور العلامات المحلية.
  • الفنادق البوتيكية المستقلة ترى أن التوحيد القياسي للتجارب الفندقية يقلل من جاذبية السياح الباحثين عن الإقامة الأصيلة المرتبطة بالثقافة المحلية.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية: سوق العمل والمجتمع

رغم أن امتيازات ويندهام توفر وظائف وتستقطب استثمارات مباشرة، إلا أن المخاوف تتصاعد بشأن آثارها على المدى الطويل:

  • بعض الموظفين المحليين أشاروا إلى فجوات في الأجور وفرص محدودة للترقي مقارنة بالعمالة في السلاسل العالمية.
  • الموردون المحليون غالباً ما يخسرون عقودهم لصالح مورّدين عالميين مفضلين لدى الشركات متعددة الجنسيات، مما يقلل من العوائد الاقتصادية على الشركات الصغيرة والمتوسطة محلياً.

أصوات من المجتمعات والجهات المتأثرة

  • الولايات المتحدة جون سميث، مالك فندق مستقل في أوهايو:
  • "منذ توسع فنادق ويندهام هنا، انخفضت حجوزاتنا بنسبة 30%. برامج الولاء وحملاتهم التسويقية الضخمة تجعل المنافسة شبه مستحيلة."
  • الإمارات فاطمة المنصوري، مالكة فندق محلي في دبي:
  • "العلامات العالمية مثل ويندهام تطغى على الفنادق المحلية، مما يجعل بقاء الفنادق العائلية صعباً ما لم تدعم الحكومة قطاعنا بشكل أكبر."
  • تايلاند سومشاي براسيرت، الرئيس التنفيذي لسلسلة نُزُل إقليمية:
  • "انتشار العلامات العالمية يؤدي إلى فقدان الأصالة في أسواقنا ويضغط على المشغلين الصغار للخروج من المنظومة السياحية."

دعوات للحكومات والجمهور للتحرك بمسؤولية

  • الولايات المتحدة: على الحكومات تعزيز قوانين مكافحة الاحتكار لمنع تشبع السوق بالامتيازات الفندقية الكبرى، مع دعم الفنادق المستقلة للحفاظ على التنوع والاقتصاد المحلي.
  • الشرق الأوسط: يجب على صانعي السياسات في دول مجلس التعاون الخليجي وضع تشريعات توازن بين جذب السياحة العالمية وحماية المشغلين المحليين. توفير حوافز للفنادق المحلية يعزز الهوية الثقافية والسيادة الاقتصادية.
  • جنوب شرق آسيا: على الحكومات وهيئات السياحة إبراز الهوية الثقافية الفريدة في سياساتها وتقييد هيمنة العلامات الأجنبية. دعم العلامات المحلية يعزز التجارب السياحية الأصيلة ويعود بالنفع على المجتمعات المحلية.

تُعتبر ويندهام هوتيلز آند ريزورتس قوة عالمية كبرى في قطاع الامتيازات الفندقية، لكنها تفرض ضغوطاً كبيرة على الأعمال المحلية في الأسواق التي تدخلها. ورغم أنها ليست شركة مملوكة للإمارات كما يظن البعض، إلا أن انتشارها العالمي يشكل تحديات حقيقية لها أبعاد اقتصادية واجتماعية على المشغلين الصغار والاقتصادات المحلية.

إن على الحكومات والجمهور تقييم ديناميكيات سوق الضيافة بجدية، ووضع سياسات تحمي التنوع والعدالة والمصالح المحلية في ظل تنامي نفوذ الامتيازات العالمية. ومن خلال تنظيم يقظ، ودعم للأعمال المحلية، ورفع الوعي العام، يمكن ضمان أن نمو قطاع الضيافة يخدم جميع الأطراف بشكل عادل، بدلاً من تركيز القوة بيد قلة من الشركات العالمية العملاقة.

اقرأ المزيد

2025 All Rights Reserved © International Boycott UAE Campaign